تل ابيب - – رأى محلل اسرائيلي كان ضابطا في الجيش برتبة كولونيل ويراقب حالياً شؤون المجتمع الفلسطيني حركتي "فتح" و"حماس" اقرب الآن من اي وقت مضى الى صدام تاريخي عنيف للغاية، او حرب اهلية حقيقية. واعتبر المحلل موشيه ايلاد الباحث في معهد "شمويل نيمان" في "معهد تخنيون" ان الاجتماع الذي عقد الاسبوع الماضي في مستوطنة "بيت ايل"، وحضره 10 من قادة الاجهزة الامنية في الضفة الغربية اضافة الى ضباط من الشرطة والجيش الاسرائيليين، يشير الى تحول من جانب حركة "فتح" برئاسة الرئيس محمود عباس. وقال ان هذا ليس تغيرا استراتيجيا، وليس حتى الآن تحالفا عسكريا بين "فتح" واسرائيل في مواجهة "حماس"، ولكنه، رغم ذلك، يعتبر تحولا.
وكانت التصريحات التي اطلقها كبار مسؤولي "فتح" خلال الاجتماع غير مسبوقة. فقد دعا كبار ضباط "فتح" خلال الاجتماع علنا الى عمل يشتركون فيه مع اسرائيل ضد العدو المشترك –"حماس" ، وعبروا فيه عن استعدادهم للاشراف على مساجد "حماس" ومؤسساتها للاستفادة من المعلومات التي تقدمها اسرائيل. وقال مصدر اسرائيلي: "من المؤكد ان هذا تطور جديد مثير للاهتمام. ولا ادري ما هو رد فعل جبريل الرجوب ومحمد دحلان اللذين اقسما ان "فتح" لن تصبح مقاول اسرائيل الامني في الاراضي الفلسطينية.
وكتب ايلاد ان "الانتفاضة الفلسطينية الداخلية" الاولى من المتوقع ان تحدث خلال شهرين الى ثلاثة اشهر، وتبلغ ذروتها في كانون الثاني (يناير) 2009. وقال ان هناك ثلاثة عناصر تشكل الاساس لهذه الحرب الاهلية، التي من المتوقع وللمرة الاولى، ان تصبح دامية ومواجهة عنيدة الى ان يهزم الخصم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق