الثلاثاء، ٧ تشرين الأول ٢٠٠٨

اللي بدو يزعل يزعل: مال الخسيس لإبليس

تبخرت مليارات الدولارات من قيمة الأسهم المدرجة في البورصات العربية، المصرية والخليجية خاصة، التي شهدت امس واحدا من اسوأ انهياراتها منذ سنوات، على وقع هلع المستثمرين في خضم الأزمة المالية العالمية، التي فشلت الاجراءات الحكومية الاميركية والاوروبية الطارئة في كبح جماحها، وسط تقديرات صندوق النقد ان الازمة لم تبلغ ذروتها بعد. وخسرت الأسواق المالية في دول مجلس التعاون الخليجي حوالى ١٥٠ مليار دولار في الأيام الثلاثة الأخيرة من التداول.

واستمرت سوق الأسهم السعودية في التراجع ٤٧٢,٨٨ نقطة (٧,٠٣ في المئة)، لتسجل بذلك أدنى إقفال للمؤشر منذ أكثر من ٤ سنوات، وسط غياب شبه كامل للمشترين وسيطرة عمليات البيع. وفي محاولة لاحتواء الموقف، أعلنت جميع المصارف السعودية تقريبا أنها غير
ضالعة بأي شكل من الأشكال في أزمة الرهن العقاري، لكن هذه البيانات فشلت على ما يبدو في إزالة الشعور السلبي لدى المستثمرين.

وسجلت سوق مسقط واحداً من اكبر تراجعاتها خلال العام الحالي (٧,٣ في المئة)، فيما واصلت الأسواق الإماراتية نزف النقاط، حيث انخفض مؤشر سوق دبي بنسبة ٥,١٤ في المئة، في أدنى مستوى له منذ سنتين، فيما أقفلت سوق ابو ظبي على انخفاض بنسبة ٦,٤ في المئة.

كما انخفضت بورصة الكويت، ثاني اكبر سوق مالية عربية، بنسبة ٢,٦ في المئة ليبلغ مؤشرها مستواه الأدنى منذ ١٦ شهرا، وذلك بعد رفض الحكومة مطالب النواب في مجلس الأمة للتدخل في السوق، في حين انخفض مؤشر الدوحة بنسبة ١,٥٥ في المئة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق