ذا كنا نتحدث عن شهيد حزب الله فإننا لا نتحدث عن شهيد منفصل عن بقية الشهداء لأنه شهيد مقاومة متصلة بكل حركة المقاومة في لبنان ومنطقتنا منذ الإنطلاقات الأولى لمن سبقنا وهي حلقة متصلة بكل الأجيال الآتية التي ترفض الخضوع للإحتلال وللاستعمار وللاستكبار.
إذا أراد أحدنا أن يفهم بعض من مصاديق قول الله تعالى "وليسؤوا وجوهكم" فلينظر إلى وجه وزير الحرب الإسرائيلي آنذاك (إرييل) شارون الواقف على أطلال مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي في صور تعلوه الدهشة والسؤ والحقارة والضعف والإحساس بالهزيمة.
اتّضحت المحصّلة المتوقعة لإدارة أوباما في السنوات المقبلة من حكمه, المحصلة هي التزام أمريكي مطلق لاسرائيل, بمصالح إسرائيل وبشروط إسرائيل وبأمن إسرائيل, التزام مطلق لا يراعي ولم يعد يداري كما حاول في خطابه في القاهرة, لا يداري ولا يراعي أي كرامة أو مشاعر أو أحاسيس للشعوب العربية والاسلامية ولدولها ولحكوماتها,
لاميركي يأتي للمرة الأولى منذ سنوات ومنذ عشرات السنين ولعلها المرة الأولى منذ قيام هذا الكيان الصهيوني, يأتي الأميركي ليكون شريكا ميدانيا فعليا في أي مواجهة قد تفرضها إسرائيل على غزة أو على لبنان أو على سوريا أو على إيران , هذه هي إدارة أوباما, هذا الأمر لم نره مع إدارة بوش. ثم نسمع أنّ جزءاً من القوة الاميركية سوف يبقى في الكيان المحتل بشكل دائم لمساعدة إسرائيل في أيّة مواجهة من هذا النوع .
ف تراجعت الادارة الاميركية، وبرأيي ضمن تكتيك متفق عليه منذ البداية، عن شرط تجميد الاستيطان وطلبت من المفاوض الفلسطيني أن يعود إلى طاولة المفاوضات بلا شروط مسبقة وأن يفاوض على طاولة المفاوضات من اجل تجميد الاستيطان، مما أدى في نهاية المطاف، إلى ما سمعنا به خلال الأيام الماضية، الى إحباط شديد لدى الفريق المفاوض الفلسطيني.
18 سنة من المفاوضات نتيجتها الفشل, الاحباط, الضياع , الهوان, بقاء الاحتلال, وفي المقابل 18 سنة من المقاومة في لبنان من 1982 الى 2000 نتيجتها تحرير بيروت والضاحية والجبل والبقاع والجنوب من الاحتلال الصهيوني وبعزة وكرامة ودون منّة من أحد في هذا العالم,
لن (نحتاج) إلى وقت طويل لينكشف أنّ ما جرى في عملية انتخاب أوباما وتقديم رجل أسود البشرة ينتمي إلى العالم الثالث سوى عملية خداع انكشفت وانتهت أسرع مما كنّا نتوقع أو يتوقعون.
تواصل الحرب النفسية التي يخوضها الاسرائيليون على لبنان وعلى غزة بشكل خاص, التسريبات والتهديدات العلنية بشن حرب على لبنان وحرب على غزة. عندما تشكلت الحكومة اللبنانية (كان ) أول رد فعل إسرائيلي تهديد لبنان وتحميل كل لبنان المسؤولية لان حزب الله أصبح جزءا من الحكومة وهو كان جزءا من الحكومة على كل حال في الماضي, أو من خلال تسريب ما يقال انه معلومات أمنية لجهات دولية ثم تتذرع جهات دولية وتأتي الى لبنان وتتصل بالمسؤولين اللبنانيين أو بالصحافيين اللبنانيين أو تقوم بتقديم معلومات بان هناك حرباً وشيكة ستشن على لبنان
لا يجوز ان نتكئ أو نتكل على أمريكا لحل مشكلاتنا وهي التي تصنع لنا المشكلات، ولا نعتمد عليها لمعالجة صراعاتنا وهي التي تصطنع هذه الصراعات وتمولها وتحرض عليها وتذكيها, يجب أن يبذل حكام وكبار ونخب هذه الأمة جهودا وطنية وقومية ومحلية لمعالجة أزماتهم.
ننظر بإيجابية على الدور التركي الذي بدء ينتبه إلى هذه المنقطة فيقيم علاقات استراتيجية وممتازة مع سوريا ومع إيران ومع العراق وينفتح على بقية دول العالم العربي والإسلامي، نحن ننظر بإيجابية كبيرة إلى القمة السورية السعودية التي عقدت قبل مدة في دمشق، كثيرون اعتبروا أنّ المعارضة في لبنان ستكون حزينة (لكن) نحن كنّا سعداء ولا أعرف ماذا كانت مشاعر الآخرين، وأول بركات هذه القمة السورية السعودية قطفناها نحن في لبنان،
نحن ندعو إلى تبني خيار المقاومة على المستوى الوطني والقومي والإسلامي وبدون أي مجاملات، إلى تبني خيار المقاومة والدفاع عنه وتقديم الدعم لحركات المقاومة وخصوصا في لبنان وفلسطين، خصوصا بمواجهة العدو الصهيوني، وهنا من واجبي أيضا أن أتوقف بتقدير عالٍ لما جاء في خطاب السيد الرئيس بشار الأسد في القمة الإقتصادية في تركيا، عندما تحدث عن المقاومة كخيار بديل ووحيد بعد سقوط التسوية وفشلها، وقال إنّ وقوفنا ودعمنا للمقاومة هو واجب نؤيده، وقال إننا نفتخر عندما ندعم المقاومة لأننا نؤدي واجبنا.
سرائيل في النهاية لا تملك خيارا، فإذا صبرت على حركات المقاومة فهي تزداد قوة والضغط الدولي وبعض الصراخ هنا وهناك لا يقدم ولا يؤخر، وكل هذا الصراخ إنما يتعب حناجر أصحابه ولا يتعب حتّى آذاننا، والرهان على ضغط دولي من هنا وضغط إقليمي من هنا وصراخ من هناك فهذا لا يقدم ولا يؤخر... فهم إمّا أن يتحملوا أو إذا أرادوا استعجال الذهاب إلى الحرب فهذا اشكينازي يقول لهم هذه المقاومة عندها ما عندها.
ن لو أرادوا أن يجربوا هذا الأمر فأنا قلت سابقا وأعود وأقول إنشاء الله بمقاومتنا وبوحدتنا وبتعاوننا وبثباتنا وببركة البركات المعنوية لدماء الشهداء هذا التهديد سنبدله إلى فرصة (...)، هم حسموا وقالوا أنّ أي حرب مقبلة لن يكون سلاح الجو قادرا على حسم المعركة نتيجة تجربة 33 يوما بل بالعكس لم يقدر على فعل شيء غير هدم البنايات وقتل النساء والإطفال وبقيت الصواريخ تطلع إلى حيفا وما بعد حيفا...
المرة المقبلة، ليس حيفا وما بعد حيفا، يمكن أن تبدأ القصة مما بعد "ما بعد حيفا"، سلاح الجو الإسرائيلي لم يقدر على حسم المعركة أي لا خيار لديه سوى الذهاب إلى عملية برية واسعة ولذلك يهددنا بخمس فرق وبسبع فرق وأكثر وأقل، ونحن قلنا أنّه هنا يتبدل التهديد إلى فرصة، عندما تدخل هذه الفرق العسكرية الإسرائيلية وسبع فرق توازي إمّا نصف الجيش الإسرائيلي أو أكثر قليلا، إذا دخلت هذه الفرق على الجغرافيا التي لنا، فسبحان الله، جغرافيا جبل عامل وجغرافيا جنوب لبنان بشكل خاص وجغرافيا لبنان بشكل عام, هذه الجغرافيا عندما خلقها الله، (خلقها) من أجل إذلال وإسقاط وتدمير المحتلين والغاصبين, بحسب الخطة الاسرائيلية عندما ستدخل هذه الفرق إلى الجغرافيا والديموغرافيا العائدة لنا, والى ودياننا وتلالنا وضيعنا وجبالانا, وجميعا سنكون هناك , من اهم ميزات 2006 انه لم يهرب احد من ساحة المعركة, لم يرم احد سلاحه وهرب من ساحة المعركة , بل كانت مشكلتنا في العام 2006 كيف نمنع آلاف الشباب من الذهاب إلى الجنوب
في معركة بنت جبيل قرأت التقييمات الاسرائيلية التي يقولون فيها نحن لم نحكم الحصار على بنت جبيل بل عملنا حصار حولها وأبقينا بابا مفتوحا من اجل ان يهرب المقاتلون من بنت جبيل ففوجئنا ان الباب الذي تركناه مفتوحا اصبح بابا لدخول المزيد من المقاتلين إلى بنت جبيل, نحن جميعا سنكون هناك, في الوديان والتلال والجبال والمدن والقرى, سنكون هناك, سندمر دباباتهم وآلياتهم, ونقتل ونأسر جنودهم
وأتعهد من جديد بين يدي الشهداء وأرواح الشهداء الحيّة الحاضرة, الموجودة وأقول لهم, وأقول لباراك واشكينازي ونتنياهو واوباما وكل الدنيا, أرسلوا ما شئتم من فرق خمسة وسبعة وان شئتم أرسلوا كل الجيش الاسرائيلي فسندمره ونحطمه في تلالنا وودياننا وجبالنا, هذا هو التحول الكبير الذي أتحدث عنه في المنطقة لو حصلت حرب من هذا النوع,
عندما نضع أهدافاً واقعية ونعمل لها ونتعاون عليها سوياً نقدمها كإنجاز فيرضى الله عنا ونرضي ضمائرنا وشعبنا وتكبر الثقة بيننا حتى نستطيع أن نواجه انجازات أكبر وأهداف أكبر.
موضوع المخدرات أخطر من السرقة، وأخطر من العلاقات الجنسية غير الشرعية، وأخطر من كثير من الآفات، لأن من يصبح مدمن مخدرات ينهار كل شيء لديه، تنهار لديه القيم والمقدسات ولا تعود أمه وأبيه يعنون له شيئاً ، ويصبح خائناً وعميلاً وجاسوساً وسارقاً ويفعل كل الموبقات.
النبي (ص) عندما يتحدث عن الباب الذي يوصل إلى كل شر يقول هو الكذب، لأن الذي يكذب يفعل كل شيء. أنا أريد أن أستعير نفس التعبير لأقول إن شرب المخدرات هو الباب لكل هذه الآفات التي يمكن أن تحصل.
النبي (ص) عندما يتحدث عن الباب الذي يوصل إلى كل شر يقول هو الكذب، لأن الذي يكذب يفعل كل شيء. أنا أريد أن أستعير نفس التعبير لأقول إن شرب المخدرات هو الباب لكل هذه الآفات التي يمكن أن تحصل.
إسرائيل تعمل على ترويج المخدرات في بلدنا في بيئتنا في مجتمعنا في عائلاتنا وتتهمنا في المقابل أننا نحن من يروج المخدرات في المجتمع الإسرائيلي. هذه مناسبة حتى أرد على هذا الموضوع، وأحب من الجميع أن يسمع، وانا خلال الأسبوع الماضي ولمزيد من الاحتياط طلبت من أحد علمائنا الأعزاء أن يتواصل مع مكاتب المراجع ومكاتب الاستفتاءات ويسألهم عن هذا الموضوع من الناحية الشرعية؟ كل مراجعنا وفقهائنا يقولون بحرمة بيع وترويج المخدرات، وبعضهم في الحد الأدنى يعتبر أن بائع ومروج المخدرات هو مفسد في الأرض. وسألت أيضاً حتى عن موضوع ترويج المخدرات في مجتمع العدو، وأنا أعرف أنه حرام ونحن عملنا على أن هذا الأمر غير جائز في المعركة ولكن لمزيد من الإطمئنان، وأنا أقول لكم حتى بيع وترويج المخدرات في مجتمع العدو هو حرام بحسب فتوى مراجعنا وفقهائنا، وهذه من سماحة الإسلام.
إنشاء الله إنشاء الله إنشاء الله على يدي هذا الجيل الذي أنا وأنتم منه سوف تعود المقدسات إلى أهلها وستعود فلسطين من البحر إلى النهر.
.
في الحادي عشر من تشرين الثاني/نوفمبر عام اثنين وثمانين اقتحم فتى جبل عامل أحمد قصير مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي في صور، وفجّر سيارته بالمبنى المكتظ بالصهاينة مفتتحاً عهد الاستشهاد والانتصار.
ردحذفوأصبح هذا اليوم يوم الشهيد يوم كسر الهيبة الإسرائيلية وغطرستها.