المشكلة الحقيقيّة هي لضرب استقرار لبنان وإسقاط الدولة فيه كي يكون من من جديد أرضاً صالحة للإستعمال من قبل الجوار ومن قبل الدّول التي تريد فرض حلّ وإرادات معيّنة علينا. هذه هي المشكلة التي نواجهها اليوم. فصحيحٌ أنّنا وصلنا الى الحريّة والسيادة والإستقلال، ولكنّنا لم نبنِ بعد دولة الحريّة والسيادة والإستقلال، وكلّ الذين كانوا خاضعين ومرتهنين للخارج، لا يزالون هم أنفسهم من يتّخذ القرارات اليوم في لبنان.
نحن لم نغيّر سياساتنا ولن يستعملونا أدوات. وقد شهد التّاريخ أنّهم كانوا دائماً يستعملوننا كأدوات، وعندما يحقّقون غاياتهم يتخلّون عنا
إيدك عنّا يا أميركا"، "إيدك عنّا يا أوروبا"، "إيدك عنّا يا إسرائيل"... نحن لا نحتاج مساعدة أحد. أنتم تحضّرون رأيكم العام ضدّ مجتمعنا اللبناني وهذا نرفضه.
سألنا وزراء خارجية العالم الذي يتّهم المقاومة اللبنانيّة بالإرهاب وسألنا سفراءهم، أن يدلون على عمل إرهابيّ واحداً قامت به المقاومة في بلدهم او في بلد يعرفونه او في أيّ منطقة في العالم. جميعهم عجزوا واعترفوا أنّه ما من أعمال إرهابيّة قامت بها المقاومة. وعندما سألناهم لماذا إذاً تعطونها صفة الإرهاب، كان الجواب أنّ هذا ما تريده اميركا وهم ملزمون بالتسمية.
نحن لن نخضع لأيّة سياسة خارجية تريد ان تنفّذ سياسة معيّنة. أميركا تساند إسرائيل من دون مبرّر. فهمّ أميركا لا يتمحور حول أمننا أو استقلالنا أو سيادتنا، همّها يتمحور حول كيفيّة حلّ مشكلة الفلسطينيين ضمن مجتمعاتنا. وهذا الموضوع مرفوض من قبلنا، ومن غير الممكن ان يزرعوا الفوضى عندنا كي يكون احتمال التوطين مقبولاً كما حاولوا ان يفعلوا في السبعينات. وكما فشلوا في السبعينات، سيفشلون في العام 2010 والعام 2011 والأعوام التي ستلي، إن شاء الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق