الثلاثاء، ١٥ أيلول ٢٠٠٩

سعد الحريري ودونكيشوت



سعد الحريري امام خيارين لا ثالث لهما: اما حكومة وحدة على قاعدة 15 10 5 واما الاعتذار النهائي عن تشكيل الحكومة

برافو للمعارضة وبرافو لدولة الرئيس بري وبرافو لدولة الرئيس عون وبرافو لفخامة الرئيس
لانهم سينقذون الطائفة السنة من من يحاول الباسهم ثوب الذل والمهانة
كما فعل حسني مبارك بشعب مصر ودعوته احد القتلة الجماعيين الاسرائليين نتنياهو على مائدة الافطار
وكما فعل الملك الاردني بشعب الاردن وتركه الاسرى في سجون الاحتلال
وغيرهم من دول الاعتدال

يواصل سعد الحريري وضع سقوف عالية لمفاوضاته مع المعارضة الامر الذ سيؤدي الى اعتذاره نهائيا لانه لا يمكن تحقيق هذه السقوف، والتهديد بالشارع يقابله هدوء كلي من المعارضة، فتحول المشهد الى رواية دونكيشوت

نواب سعد الحريري ما زالوا يظنون ان سياسة التهديد بالبدء من جديد و بالتسميات
فأتى الرد من رئيس مجلس النواب 27 نائب لبناني اسقطوا الحريري
فلم تسمي الكتلة سعد الحريري

وليد جنبلاط ما زال يصر الى 15 10 5 ويعتبرها صمام الامان
ولن يشارك في حكومة اكثرية
ويبدو ان خطوته تسمية الحريري منسقة مع الرئيس بري
كون جنبلاط يعلم تماما ان السياسة التي جره اليها فريق 14 اذار كادت تودي به فرق عملة بين 8 و 14 اذار

ورئيس الجمهورية موقفه واضح لن يوقع مرسوم بدون حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني

النتيجة تكليف هزيل جدا لسعد الحريري الذي اراد الذي اراد تدفيع لبنان ثمن خلاف النظام السعودي مع سوريا
وسيتبعه اعتذار نهائي لان كل البواب موصدة
والطريق الوحيد المفتوح هو حكومة وحدة وطنية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق